قصة غريبه روايه اسلام بقلم سارة منصور
الطبيب ليراه هادئ وقورا جدا فاقبل يتحدث مع ارتعاشه شفتاه بتوتر
_ أنا عملت التحاليل دى عشان لوتشوف
_ ماأنت شاطر أهو يااسلام واضح أنك عملت بحث عن الموضوع قبل ماتيجي
مال اسلام رأسه بايجاب ونظر الطبيب الى التحاليل وهو يميل رأسه وطلب منه ان يجلس على فراش الكشف تحت بعض الاجهزة
وبعد قضاء الوقت قال الطبيب
أبتلع اسلام ريقه بصعوبة وانتظر الطبيب أن يكمل كلامه
دهش اسلام من تصريح الطبيب وتحدثه معه على انه أنثي
لا يعلم لما هذا الشعور المريح وصل الى عروقه ينبض داخله بالحماس فأردف الطبيب
وقف أمام المرآة ينظر الى نفسه طويلا وطرح شعره الى الوراء
وهو يحدث نفسه
_ كنت صح
ياماما كنت حاسة بيا ياحبيبتي ربنا يرحمك يارب
قالها اسلام وهو يبكي ثم زفر بقوة واخذت شهيقا واردف بثقه
وبعد مرور اسبوعا كاملا حاول أسلام أن يخبر عمه لكن فى كل مرة يفشل وكلما يراه يحاول أن يجلس معه يأتى أدم ولا يجعله بمفرده أبدا
حتى ذهب اليه أدم فى غرفته واغلقها باحكام
و اقبل يصيح به
_لو اللى فى دماخى دا حقيقي انسي انك تاخد من ابويا ولا مليم مش مكفيك الاكل اللى بتاكله والفلوس اللى كان بيرميها لابوك وامك
شعر اسلام بالخۏف منه ومن تصرف ادم حاول ان يدفعه بقوة لكنه اقترب منه اكثر يطوق رقبته حتى سعل اسلام بشدة ومرت ثوانى ثم ابتعد عنه فجأة بعد ان ألقاه على الارض
وقد عزم على الذهاب الى من جاء بخاطره
فى تلك اللحظة طرق الباب يعلن العامل فى المنزل أن أحد يريد أن يقابله
_ بقالى كتير بدور عليك لولا أدم قال
أنتبه رامي الى اسلام الذي كان يطرح شعره الى الخلف فدهش من مظهره فأردف
_ ايه دا حلقت شنب المراهقين بتاعك هاهاها
لم يبدي اسلام اى ردة فعل فشعر رامي بالاحراج فأردف
البقاء لله ياصحبي زعلت جدا والله وكان نفسي أبقي معاك
_ رامى خلاص أسكت
أنا أنا محتاج محتاج
_ هاااه فلوس
دهش اسلام من رامي فرد عليه باحراج
_ أاه
_ كم
_ 500 الف
_ اييييه 500 الف ليييه أنا قولت أخرك 10 الاف
_ مش بتقول فى عقد تبع الفريق أكيد فيه فلوس
_ أيوة بس مش لدرجة دى
_ خلاص هاتلى الفلوس والزياده هرجعهم ليك بعدين
لمح اسلام تردد رامي فاردف
_ أنت غنى ومعاكم فلوس كتير وأنا قولتلك هرجعهم
_ يابني انا هتجوز اهو ومش هعرف اعطيك حاجه وبعدين ماعمك ناجي معاه فلوس كتير
عض اسلام على شفتيه بضيق وقال
_ خلاص مش عاوز منك حاجه
حاتلى فلوس النادي هما كام اصلا
_ 30 الف
_ على كم سنه
_ سنتين
صاد الصمت بيهم لحظات فأردف رامي
على فكرة أنا فرحي بعد اسبوع خد الدعوة ومتنساش تيجي
خرج اسلام من شروده وبسط يده اليه وأخذها منه وعلى وجهه الضيق
فاردف رامي بعد ان ذهب الى الباب ليمشي
_ بس هفكر برضه وارد عليك
_ لا ياعم مش عاوز خلاص
_ هنتعازم على بعض ولا ايه
_ ماشي تمتم بها اسلام وقد تضايق أكثر فكان يعتقد ان رامي سيعطي له المال بسهولة وشعر بتغير فى شكله وملابسه علم ان تلك الفتاة زوجته المستقبلية قامت بتغيره بالفعل فزفر بقوة وقام بإغلاق الباب فى وجهه رامي
وبعد اسبوعين كاملين من التفكير وكيف له ان يحصل على المال جاء اتصال من رامي مباغتة أخبره أنه يوافق لكن عليه أولا أن يمضي على وصل أمانه بينهم
تحمس اسلام وبالفعل أخذ منه المبلغ وقام بامضاء العقد
_الفرح بكرة هتيجي قالها رامي وهو يعطي اسلام حقيبة ظهر المليئة بالمال الذي اتفقا عليه
_طبعا
العيادة النفسية لتأهيل المړضي النفسيين
_ بحس باحساس غريب لما اشوفه قدامى بيخليني افكر بتفكير مش من طبيعتي ودا بيتعبني اكتر
انا بحب مراتى وبحب انى اكون جنبها لكن الولد دا
انا كنت بكره دلوقتى بقيت معرفش مالى
ياريت تساعدني يادكتور
كان الطبيب ينظر الى صورة هذا الشاب فى الهاتف ويستمع الى كلام الرجل فتنهد وهو يقول
_هو فيه شبه من البنات فعلا ودا يأكدلى ان حضرتك سليم ممكن تكون انتبهت ليه عشان فيه من الجمال والبراءة اللى فى الاناث بس دا مايمنعش انه ولد ودا خطړ عليك تكون معاه فى نفس المكان
_ جاهزة قالها الطبيب وهو يربط على كتفيها وهى نائمة على فراش الجراحة ومن حولها ثلاث ممرضات يعطينها حقنة بنج
الفصل الثامن
اغمضت العينان الزرقاء الناعمة تحت تأثير البنج الطبي لياخذها الى بحيرة الذكريات الخاصة بعالمها الصغير الذي تأسس بخيوط الۏجع منذ الصغر حتى سنوات الشباب
يعيد ترميم هيكله الهش الضعيف بهيكل اعطتها لها الايام البائسة بعروق