ما معنى حديث النبي تنزهوا من البول، فإن أكثر عذاب القبر منه
ذكر الصنعاني في كتابه "سبل السلام" أن أحد الأشخاص الذين يعذبون في القبر كان ذلك بسبب عدم التنزه من البول، وذلك لأنه لم يتحفظ من البول ولم يتجنبه، ولم يستتر عنه بواسطة ساتر يمنعه من الملامسة له، كما لم يستبرئ منه أو يتوقاه. وتتضمن هذه الألفاظ المختلفة تحذيرًا من حرمة ترك التنزه من البول، وتؤكد على ضرورة الحرص على النظافة الشخصية والاستنزاه من البول، وذلك تطبيقًا لتعاليم الإسلام في الحفاظ على الصحة والنظافة.
ورد في حديث مرفوع عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التحفظ من البول، وقال "استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه".
وأكد الحافظ ابن حجر في كتابه "فتح الباري" أن هذا الحديث صحيح، وصححه أيضًا ابن خزيمة وغيره من رواته، وروى ابن خزيمة عن أبي هريرة مرفوعًا أن أكثر عذاب القبر يكون بسبب التعرض للبول. ويؤكد هذا الحديث على أهمية التحفظ من البول والحرص على النظافة الشخصية، وذلك تطبيقًا لتعاليم الإسلام في الحفاظ على الصحة والنظافة الشخصية.
قال الذهبي إنه إذا لم يحرص المسلم على تجنب التعرض للبول على جسده وثيابه، فصلاته لن تكون مقبولة، ويجب إعادة صلاته بعد تنظيف جسده من آثار النجاسة والإغتسال.