ما معنى "عضل النساء" المذكور في قوله تعالى: ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ﴾ من سورة البقرة؟

وبالنسبة للعضل، فهو يعني منع المرأة من الزواج بمن ترغب وتضييق الأمور عليها. يُقال: (داء عُضال أي عسير أعيا الأطباء). لذلك، يتعين على ولي المرأة أن يتيح لها الزواج بالخاطب المناسب الذي تقبله، وإلا فإنه يعتبر عاضلًا لها.

أوضح الباحث الشرعي أنه إذا أرادت المرأة الزواج من رجل معين وكان مناسبًا لها، ورغم ذلك رفض وليها تزويجها به وأصر على تزويجها لشخص آخر، فإنه يعتبر عاضلًا لها. ولكن إذا أرادت المرأة الزواج من شخص غير مناسب، يحق لوليها منعها ولا يعتبر عاضلًا.

الشريعة الإسلامية منحت كل من الرجل والمرأة حق اختيار شريك الحياة دون إجبار الوالدين عليهما. لذا، لديها الحرية الكاملة في اختيار الزوج وفقًا لضوابط الشريعة وشرط الكفاءة المتوافرة. وبالنسبة للولي، فهو مكلف بتوجيهها وإرشادها فقط، ولا يمكنه إجبارها على

 الزواج من شخص لا توافق عليه. الإجبار يعتبر ظلمًا وتعديًا على حقوق المرأة، وهذا يتعارض مع تعاليم الشريعة الإسلامية.في الفقه الإسلامي، يعتمد موضوع زواج المرأة بدون ولي على المذاهب الفقهية المختلفة. بشكل عام، تحتاج المرأة إلى موافقة وليها على الزواج في المذاهب السنية الأربعة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي). ويعتبر ولي الزواج جزءًا أساسيًا من عقد النكاح.

ومع ذلك، يسمح المذهب الحنفي بزواج المرأة بدون ولي في حالة قدرتها على اختيار زوج مناسب وكفء بناءً على المعايير الشرعية. وفي هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تتزوج بدون ولي.

بينما تعتبر المذاهب الأخرى موافقة الولي ضرورية لإتمام عقد الزواج، ويعتبر الزواج بدون موافقة الولي باطلًا وفقًا لهذه المذاهب.

في جميع الأحوال، يفضل استشارة عالم دين أو مفتي موثوق للحصول على توجيهات تناسب ظروف المرأة والمذهب الفقهي الذي يتبعه.في المذهب الحنفي، الذي يسمح بزواج المرأة بدون ولي في بعض الحالات، يجب توفر بعض الشروط لكي يعتبر الزواج صحيحًا. هذه الشروط قد تشمل:

1. البلوغ والرشد: يجب أن تكون المرأة بالغة وعاقلة، قادرة على اتخاذ قراراتها بشكل مستقل.