قصة صديقتي والشوفير
صديقتي سمر علقت بشكل مرح على الاهتمام الذي أبداه أحمد بي، واستغلت فرصة وجوده لتذكيرني بتصرفاته اللطيفة وإطراءاته المستمرة. بعد انتهاء الحفلة، اتصلت سمر بأحمد وعدنا بالعودة معه إلى المنزل. وعندما وصلنا، قام أحمد بمفاجأتي بطلبه لمعرفة المزيد عني والتعرف علي. ورغم أنني شعرت بالخجل، وافقت على طلبه. دخلت إلى غرفتي وشعرت بشعورٍ غريبٍ وجميل في قلبي، ولم أكن أدري لماذا. ثم نمت وأنا سعيدةٌ وصورة أحمد مازالت تراودني في ذهني.
أحمد كان أكبر مني بتسع سنوات، وكان جذابًا وحلو المظهر. كنا نتحدث مع بعضنا البعض كل صباح، وكنا نتحدث لساعات طويلة في المساء. كان يقوم بتوصيلي إلى الجامعة عندما كانت لدي محاضرات، وكنا نجلس معًا في الحديقة أو في المقهى. استمرت علاقتنا لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك، وقعنا في الحب، وكنا سعداء جدًا مع بعضنا البعض. كل يوم كان يجلب لي وردة ويعبر عن حبه واهتمامه بي.
وكانت تسألني عما يعجبني في أحمد، وتقول أنه لا يمكن أن يكون شخصًا جيدًا بسبب عمله كسائق تاكسي. ولكني كنت متيقنة من حبي لأحمد وعلاقتي القوية به، ولم تتغير مشاعري تجاهه بسبب محاولاتها لتشويه صورته في عيني.
في يوم ما، كنا جالسين في الصالة نشاهد مسلسلًا، وذهبت سمر إلى المطبخ وجلبت كوبين من عصير الذي شربت منه. بعد شربي للعصير، شعرت بدوار شديد، انطلقت إلى غرفتي وألقيت بنفسي على السرير، ولم أشعر بأي شيء بعدها. ومن ثم، استيقظت في اليوم التالي، وكنت أشعر بألم في رأسي
وكان جسدي متعبًا. حاولت الاتصال بأحمد لمعرفة ما حدث، ولكنه لم يرد على مكالماتي، وكان
هاتفه خارج الخدمة. تعجبت من ذلك، وبدأت أفكر في الأمر بعمق. وعندما صعدت إلى الصالون، وجدت سمر تجلس هناك، وتحدثت معي بوجهٍ جاف. وسألتني عن ما حدث، ولم أتذكر شيئًا عن الليلة الماضية، وقالت لي أن أحمد جاء لزيارتي وأهداني هدية، ولكنه وجدني نائمةً بجوار شخصٍ ما، وانزعج من ذلك كثيرًا وغادر المنزل. ولم أكن أدري ما الذي حدث، وكانت سمر تتحدث معي بشكلٍ يدل على أنها تريد
تحطيم العلاقة بيني وبين أحمد.
نغم بحزن: "أرجوكِ، لا تقولي أنك تمزحين. لا أتذكر أي شيء." وضعت رأسي في يدي وبدأت أبكي بشدة، قائلة: "يا الله، لم أفعل شيئًا، لا أتذكر شيئًا.