السبت 23 نوفمبر 2024

روايه رائعه للكاتبه سعاد محمد

انت في الصفحة 7 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل ما مصطفى يجى له عقد الشركه السعوديه وكان فى تكافؤ بينا دلوقتي هو الأعلى طبعا فلازم أنا أقدم تنازلات وإنى أخد أجازه من شغلى وأقعد معاها فى البلد ومتأكده وقتها مش هتحمل تسلطها كتيرسبق وقولتلك أنا معنديش برود ولا إستسلام فاديه لما وفيق خيرها بينه وبين شغلها مدرسهوهى وافقتومع الوقت إنطفت حماستها للحياه بقت رتيبهحتى بابا هو اللى بيدفع لها فلوس قصاد أنهم يمدوا أجازتهاسمعت مره ماما بتقوله بلاش تدفع تمن أجازة فاديه ورفض قالها محدش ضامن الزمن يمكن ترجع تحتاج ليها فى المستقبلحتى أنا بابا من يوم ما أتوظفت قالى مرتبك انتى حره فيهجهازك انا عامل حسابهوأنا بجزء من مرتبى أشتريت عربيه صغيره بالقسط صحيح مش ماركه ولا موديل حديث بس أهى بتقضى وتوصلنى لأى مكان أحب أروحله فى أى وقت مش بحمل هم موصلات الطريقوأقات كنت بروح بيها البلد فى البحيرهبس تاتش مرات عمى لما أتريقت علياأزاى إنى بنت وبسوق عربيه فى بلد آريافبعدها طلب منى بابا بلاش أروح البلد بالعربيهووافقت عشان خاطره بس 

ردت صبريه
رأيى تتكلمى مع مصطفى قبل جوازكم وتحطى النقط عالحروف فعلا ساميه إستغلاليه وبتحب تفرض سيطرتها وطبعها صعب تتكيفى معاه 
تنهدت صابرين بسأم قائله ده فعلا اللى ناويه عليه هتكلم مع مصطفى وأحدد مصيرى معاه حتى لو كان الطلاق قبل الجواز بيوم واحد 
باليوم التالى 
صباح 
ب الأسكندريه ب ڤيلا زهران 
فتحت تلك الصبيه الجميله باب غرفة عواد دون طرق على باب الغرفه مما أزعج عواد الذى إنتهى للتو من إرتداء ملابسهنظر لها بضيق بينما هى إقتربت منه بلهفه وحنو وألقت بنفسها عليه تحتضنه قائله
آبيه عواد كنت واحشنى اوىإمبارح كان آخر يوم لأمتحاناتى ومصدقت خلصت ونمت مقتولهيادوب لسه صاحيه وداده قالتلى إنك جيت أمبارح المسا وانا نايمهماما
أخبارها أيه وبابا كمان ليه مجوش معاك 
أبعدها عواد عنه وذهب نحو التسريحه وجذب ساعة يد وقام بإرتدائها قائلا بلا مبالاه
عمى ومراته أكيد بخير تقدرى تكلميهم عالموبايل تطمنى بنفسك ومتسألنيشوسبق قولتلك قبل كده ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان وقبل ما أسمح لك بالدخول فاهمه يا غيداء 
شعرت غيداء بغصه قائله بخفوت حاولت التبريرحاضربس أنت كنت واحشنى اوىآسفه 
رد عوادأتعودت على كده وكمان أنا مش هفطر عندى شغل مهم فى المصنع أبقى قولى للشغاله توضب الأوضه سلام 
قال عواد هذا وغادر تاركا غيداء تشعر بحزن من معاملة أخيها لها بهذا البرود كآنه غريب عنها لا أخيها تدمعت عينيها تشعر بحسره فى قلبها ليست من عواد فقط بل من بقية أخواتها الشباب من والداها هم أيضا لا يعطون لها أى أهميه تشعر انها وحيده وسطهم 
بعد قليل 
بأحد مصانع منتجات اللحوم 
كان عواد يجلس على مقعد المدير ليرن هاتفه برساله نظر للشاشه ثم فتح الرساله و تبسم لكن سرعان ما رن هاتفه ورأى إسم المتصل ف رد عليه يسمعه 
لجنة وزارة الصحه وصلت يا أفندم سبق وقولتلى وقت ما توصل أعرفك 
نهض عواد من على المقعد قائلا تمام أنا جاى فورا 
بعد قليل فى بهو كبير ب مدخل المصنع وقف عواد يقول بترحيب فاتر وهو ينظر الى تلك الطبيبهأهلا بوزارة الصحه فى مصنعى المتواضع أنا عواد زهران 
رد عليه رئيس اللجنه ببساطه 
بينما لم تلاحظ صابرين نظر عواد لها وجالت عينيها تتفحص المكان هامسهمصنع على مساحه قد بلدنا وبيقول عليه متواضعيمكن عنده ضعف نظر 
تحدث عواد مره أخرىأعتقد وسبق حضراتكم شرفتوا مصنعنا قبل كده وفحصتوه واتأكدتوا أنه مطابق سواء لموصفات وزارة الصحه أو البيئه 
هنا نظرت صابرين الى وجه عواد تذكرتهأنه هو الحقېر الذى قام بدفع حقيبتها بالأمس بمحطة القطارشعرت بغيظ ودت لو صڤعته بسبب فعلته بالأمسفبدل أن يقف يعتذر منها نظر لها
بفظاظه وغادر لكن تمالكت نفسها حتى لا تصبح مثله فظه 
تحدث أحد أفراد اللجنه قائلا بموافقه على حديث عواد
فعلا إحنا سبق وفحصنا المصنع وقدمنا تقرير إنه خالى من المخالفات و 
لم يكمل ذالك الفرد حديثه حين قالت صابرين أهو قولت سابق إحنا فى دلوقتيولازم نقوم بواجبنا ونتأكد من مطابقة المصنع للموصفات الصحيه المصرح بيها 
تمام أنا متأكد من مطابقة مصنعى للموصفات وتقدروا تتأكدوا بنفسكم المصنع قدامكم تحبوا تبدأوا بأيه 
نظرت صابرين الى عواد وتهكمت بداخلها من تلك الثقه الذى يتحدث بها وقالت
وماله نتأكد بنفسناوخلينا نبدأ من آخر مرحلهمرحلة التخزين قبل طلوع المنتج من المصنع 
تفاجئ عواد بطلب تلك المستفزههو ظن انها سنقول لنبدأ من بداية مرحلة التصنيع لكن طلبت من المرحله النهائيهفقال بهدوء
تمامأنا بنفسى هكون مرافق لكم فى جولة الفحص 
وقف عواد أمام أبواب ضخمه قائلادى تلاجات حفظ المنتجاتالمنتجات بتطلع من عندنا مجمده وكمان العربيات اللى بتنقل المنتجات مجهزه بتلاجات تحافظ على درجة تجميد المنتجات لحد ما بتوصل للمجمعات الأستهلاكيه سواء منافذ بيع أو مطاعم خاصه
 

انت في الصفحة 7 من 284 صفحات