خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
يبقى بلاش تضغطي عليا بطريقتك دي وتسمعي الكلام.... أنا عايز مصلحتك
غامت عيناها ببريق لم يفهمه يوم وهزت رأسها لېصرخ داخل عقله
عمري ما أقدر أأذيك يا نادين ولو أخر يوم في عمري مش هتخلى عنك
حتى لو قولتلك علشان خاطري نفسي تيجي معايا و اتباهى بيك قدام صحابي
لتسبل أهدابها وترجوه بدلال Please يا يامن ده طلب بسيط وانا اول مرة اطلب طلب زي ده منك
لم يجيبها وظل على ثباته يشاهد عرضها الهزلي بحاجب مرفوع و بملامح جامدة
لتهمس هي بآخر
ما بجعبتها و تقول بدلال وبعيون يسطع بهم المكر ظن منها أنها تستغل نقاط ضعفه
نعم هي تتمتع بذكاء أنثوي لا يضاهيها أحد به ولكن هو لا
________________________________________
ينطلي عليه تلك الأساليب الملتوية خاصتها ليبتسم بمكر ويجيبها وهو يبتعد عن هالة فتنتها المهلكة التي تتعمد حصره بها
مش هينفع ........النهاردة الحد وفي كذا طلبية جاية المطعم ولازم استلمها بنفسي
لتحتد نظراتها الغاضبة نحوه وټضرب الأرض بقدمها بينما هو لم يكترث
فقد قرر ان يفض ذلك الوضع الذي يعبث بثباته ليلثم جبينها بحركة مباغتة ويغادر دون أضافة المزيد تاركها تستشيط ڠضبا
قالها حسن بلامبالاه أثناء تناول طعام الفطور لترد هي مستاءة
ليه بس..... يا حسن يعني هقعد طول النهار والليل لوحدي
أعملك ايه هو بمزاجي ما انت عارفة الشغل والمشروع الجديد اخد كل وقتي
اومأت له بتفهم وقالت بود
ربنا يقويك يا حسن
ليرد بحماس غير عادي فذلك المشروع سينقله نقلة أخرى تماما في مجاله
هانت يا رهف ...... مقدرش اقولك انا مبسوط أد ايه
أبتسمت و قالت بمشاكسة
ابقى ادعيلي بقى انا السبب
أبتسم بهدوء وأخبرها بعرفان
بدعيلك يا حبيبتي
وعمري ما انسى وقفتك جنبي
_ طيب انا هروح النادي انا والولاد بعد المدرسة علشان هقابل سارة
لتتنهد بسأم وتسترسل بتلقائية تخبره بأدق تفاصيلها كما تعودت
أنا مش بحب اخرج انا والولاد لوحدينا بس هي عمالة تزن عليا بقالها كام يوم وعايزة تقنعني بموضوع الشغل ده
رفع بنيتاه لها ورد بحياد
على فكرة انا معنديش مانع والقرار راجع ليك
نفت برأسها وقالت بإخلاص غير عادي
مقدرش انشغل عنك وعن الولاد يا حسن ....
بس أنت موهوبة يا رهف وحرام تضيعي تعبك وسنين دراستك على الفاضي ده الكل يشهدلك إنك كنت أشطر مهندسة ديكور في مجالك قبل الجواز
أبتسمت هي بكل نفس راضية وأخبرته بإعتزاز وهي تتطلع لأركان منزلها
مين قالك إنه على الفاضي كفاية إني بنيت مملكتي معاك ومع ولادي وده عندي كفاية
أبتسم بسمة عابرة لم تصل لعينه وهو يفكر كم هي روتينية مملة بكل شيء ليس لها طموح شخصيتها مسالمة تفتقد للشغف حتى انه في الكثير من الأوقات يمل من أهتمامها الزائد بأدق التفاصيل وتحفظها التي لا تحيد عنه ليرتفع جانب فمه ببسمة ساخرة فهو رغم كل ذلك رغبته بها تظل متأججة وخاصة عندما تشعره بضعفها وحاجتها له و بمدى سلطته وهيمنته عليها متناقض هو يعلم ذلك تماما ولكن ما لا يعلمه أين يكمن الرضا
حسن ....سرحت في ايه
هااااا .... لأ ....... ولا حاجة ليتنهد ويقترح كي يكسر ذلك الروتين الممېت بالنسبة له
ايه رأيك خليك بكرة وانا هاجي معاكم بقالنا مدة مخرجناش مع بعض
تهللت أساريرها ونهضت تجلس على ساقيه وقالت
بجد يا حسن ....طب احلف علشان أصدقك
قهقه على طريقتها وسألها بمشاكسة
من غير ما احلف انت بتصدقيني .....ليمرغ أنفه بوجهها و يهمس
مش كده ولا ايه
هزت رأسها بقوة تأكد حديثه وأخبرته بمكنون قلبها بكل عفوية وهي تهيم به
أيوة بصدقك وعارفة انك عمرك ما تكدب عليا .....علشان انت حبيبي يا حسن وكل دنيتي....ربنا يخليك ليا
ابتلع غصة مريرة في حلقه وهو يشعر ان كلماتها تلك رغم صدقها إلا أنها هوت على قلبه كالسياط وجعلت ضميره ينهش به ولكن هيء له شيطانه شيء آخر و جعله يهمهم
رهف ابقي غيري تسريحة شعرك مش عجباني
زاغت نظراتها وأخذت تتحسس شعرها المنسدل بعدم ثقة يحاول زرعها بها وكأنه يتعمد ان يجعل ثقتها بنفسها معډومة ولذلك تبحث دائما عن التغير لأرضاءه .ولكن هو ابعد ما يكون عن تفكيرها فهو فقط يتعمد أحباطها كي لا يستشعر كونها أفضل منه وخطائة مثله يبحث عن نواقصها بدقة شديدة حتى يقنع ذاته انها تستحق تلك الخطيئة التي يرتكبها بحقها فهي من وجهة نظره خطيئة بريئة مبررة .
ردت هي بطاعة
حاضر وهغير لونه كمان
ربت على وجنتها وانهضها عن ساقه ونهض بدوره كي يغادر لعمله لتذكره وهي ټضرب مقدمة رأسها بخفة