خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
مراتك بنت ناس وزي القمر ومش مقصرة معاك في حاجة ده غير انها عندها استعداد تعمل علشانك اي حاجه
تنهد بعمق وسايره بنبرة غامضة
عارف....وعلشان كده مفيش حاجة هتتغير هتفضل هي أم عيالي وعمري ما افرط فيها
تنهد يامن ونصحه بتعقل
اتقي الله يا حسن وارضى باللي اتقسملك ولو مراتك فيها عيب مش عجبك حاول تصلحه وبلاش دناوة
ياعم أصلح ايه ولا ايه
وبعدين وفر نصايحك انت عارف أن دماغي جازمة ومش
هعمل غير اللي انا عايزه
ليصيح يامن بقلق
والله انا خاېف دماغك دي توقعك في شړ أعمالك و تخليك ټندم و تقول يارتني
ليرفع حسن حاجبيه بخبث ويصرح وهو يهندم ياقة قميصه بغرور
لا متقلقش صاحبك حويط
ضړب يامن
كف على آخر بعدم رضا من قناعات صديقه البالية وهدر بيأس
________________________________________
قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
قهقه حسن وشاكسه
اه زيك كده
قذفه يامن بالملف الذي أمامه كي يكف عن سخافاته بينما هو تفاداه و اڼفجر ضاحكا عندما أمره يامن بسأم
لينهض كي ينوي المغادرة وقال بمشاكسة كي يستفز الآخر
انا اصلا ماشي علشان المزة بتاعتي مستنياني في العربية ومش عايز اتأخر عليها أنا بس جيت أثبت حالة علشان لو رهف اتصلت سألتك عني
أمتعض وجه يامن بعدم رضا و وبخه بحدة
وكتاب الله انت واطي انا بجد مش مصدقك انت ازاي كده
رفع حسن منكبيه بلامبالاه وقال وهو يهم بالمغادرة
مزة ......ومطلعه عيني
قالها يامن وهو يضرب كف على آخر ويستغفر بضيق ويدعو له بصلاح حاله وبعد ثوان معدودة ترددت جملته بعقله
ليقر بذاته وهو يتنهد بعمق ويسند رأسه للخلف على ظهر مقعده
هي فعلا مطلعة عيني ياصاحبي
وعند ذكرها ترأى أمام عينه تلك الرقصة الحالمة التي أهدته اياها امس ليبتسم بوله تام وهو يتذكر بسمتها الفاتنة تلك التي تفقده صوابه
هتوحشيني لبكره
ابتسمت هي وردت بتنهيدة حارة
أنت هتوحشني أكتر يا سونة
تصبح على خير
وعمري ما هفهمك غلط
أومأت تؤيد حديثه وقالت بنبرة راجية قبل أن تغادر السيارة بخطوات مسرعة من شدة حرجها
نظر هو لآثارها بغيظ بعدما أججت مشاعره فأحل رابطة عنقه وينزع سترته ثم يزفر پغضب لأبعد حد ويضرب المقود بقبضة يده عدة ضربات متتالية قبل أن ينطلق بسيارته بسرعة چنونية عائد لمنزله غافل عن تلك البسمة المتخابثة التي تعلوا وجهها الآن وهي تراقبه خفية من بعيد
الفصل الثالث
لا تجازف بالكذب على امرأة تؤمن بقوة إحساسها.
نجيب محفوظ
ظلت تنتظره هي واولادها لعدة ساعات كي يفي بذلك الوعد الذي لم يعيره هو أي أهمية وكأنهم هم أخر أولوياته مما جعلها تشعر بالحنق منه ولكن ليس من اجلها بل من أجل اطفالها الذي لم يبذل أي مجهود منهم أو لتحقيق رغباتهم كانت تخطوا ذهابا وايابا حين
دلف لتوه من باب غرفتهم بخطوات حثيثة ظن منه انها قد غفت مما جعله يتحمحم يجلي صوته ويسألها بمزاج عكر
لسة صاحية ليه
أجابته بهدوء عكس ثورة دواخلها وتلك الشكوك التي تعصف بعقلها بخطوات أنثوية ناعمة جمدت نظراته عليها
اتأخرت اوي يا حسن و قلقتني عليك انا والولاد يظهر انك نسيتنا !!
أغمض عينيه بقوة وقال متحجج كعادته
انا آسف اعذريني انا كنت واعدكم نخرج النهارده بس يامن كان عنده مشكلة وكان لازم اروحله
رفعت رماديتاها له بنظرة طويلة تحاول ان تستشف صدقه وعيناها ترسل له شرارات مشككة
متأكد ......أصل الولاد زعلوا منك .....
ابتلع ريقه عندما ألتقط تلك النظرة المشككة بعيناها ثمقائلا وهو مازال مصر على كذبته كي يقنعها
_هراضيهم وهعوضهم عن النهاردة ..... انا مش بكدب على فكرة و لو مش مصدقاني اتصلي و كلمي يامن هيقولك إني كنت معاه
تنهدت
واخبرته بثقة وهي تقاوم احساسها
مصدقاك يا حسن وعارفة انك عمرك ما بتكدب عليا
طب خلاص بقى بلاش تقفشي
أبتسمت ولكن ببهوت لتسايره ليتساءل هو بنبرة عابثة
فين الولاد
زهقوا من الأنتظار و ناموا
هز رأسه وابتلع ريقه ببطء ممېت وهو يتفرس بها أكثر بعد أن طمئنته فقد كانت ترتدي قميص نوم وردي رقيق للغاية وغير مبهرج ورغم ذلك كان تأثيره مهلك لترفع رماديتاها الضائعة له حين همس هو
مسألتنيش النهاردة
تناوبت نظراتها بين بنيتاه وتسألت بعدم فهم
مش فاهمة
أبتلع ريقه بعيون جائعة و قال بحلق جاف مطالب بسؤالها المعتاد الذي يشعره