روايه للعظه والعبره
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وكان يهبط
لأسفل فنزلنا بسرعة ولم ندر كم قضينا من الوقت
ولكننا تقدمنا حتى وصلنا لباب قد أغلق بصخرة كبيرة
فوضعنا على رؤوسنا خوذات مجهزة وعازلة لأي موجات وحركناها ودخلنا وما إن دخلنا حتى أحسسنا بقوة تخللت أجسادنا وكدنا يغشى علينا ولكننا صمدنا في النهاية
ودخلنا فإذا بنا نرى مكان واسع كبير ولكنه يبدو كغابة ذات أشجار كثيفة لم نر مثلها في حياتنا ولا نعلم كيف يتواجد مثل هذا المكان في بلدنا ولكننا بدأن نستكشف المكان جيدا وفجأة سمعنا صوت عالي جدا وخطوات تقترب والأشجار
فأيقنا أن هناك شيء ما حولنا وفجأة سمعنا أصوات عالية حولنا وكانت المفاجأة العجيبة نظرنا فإذا بحوالي عشرة فتيات يرتدين زي المحاربات القدامى ولايظهر سوى عيونهم ويوجهن أقواسهن تجاهنا وأخذن يشاورن لنا بألا نتحرك من مكاننا
كانت ترتدي قناعا لا يظهر سوى عينيها ولم ترد عليه .
قلت لها وأخذت أشاور نحن لا نريد إيذاء أحد نحن مسالمين .
التفتت إلى الفتيات وخلعت القناع وقالت بصوت عالي أرحن أيديكن .
والتفتت إلينا وقالت كيف وصلتم إلى هنا ولكنا كنا في ذهول من شدة جمالها الذي عقد ألسنتنا عن الكلام تقدم حماد أخي وقال لها ممكن رقم تليفونك سحبته للخلف وقلت لها معذرة لقد وصلنا للطريق هذا بواسطة خريطة وجدناها مع شخص قد خرج من هنا وحكيت لها بالتفصيل .
قلبت نظرى في كل مكان والټفت لها قائلا من أنتن وكيف تتواجدون هنا
التفتت الفتاة لزميلاتها وأشارت لهن بأن يذهبن ليستطلعن المكان حالا وقالت نحن سكان القلعة البيضاء والمسؤولون عن حماية البوابة الغربية لمملكة رابيونولا وعدم السماح لأي من سكانها بالخروج وقد كان هذا الكائن من حيوانات سكان أهل المدينة الأليفة أطلقوه كي يروا هل نسيطر فعلا على المكان أم لا
التفتت إليه وقبل أن تتكلم قاطعها حماد وقال معذرة لدي سؤال مهم !!
ابتسمت الفتاة وقالت ما هو
قال حماد وهو يحدق بها ولا يكاد يشعر بمن حوله ممكن رقم تليفونك
ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت ماذا يعنى رقم
تليفونك
قال رقم لأتواصل معك وأسألك عن أخبارك وأطمئن على
وأحوالها
رفعت الفتاة أحد حاجبيها وقالت لقد فهمت ولكن لا يوجد لدينا رقم تليفون هذا . وتابعت قائلة لابد أن تخرجوا من هنا قبل حلول الليل لأنه بعد يومين سيطلق أهل المملكة طيورا جارحة وحيوانات مفترسة وغيرها ليفتحوا أي بوابة ومنها لسكان جوف الأرض ومنها لعالمكم الذي جئتم منه وبينما نتحدث إذ طلبت منا اتباعها وأخذنا نمشى كثيرا ولكن من فوق تلال عالية ووقعت أعيننا على قلعة بيضاء كأنها ثلج ناصع البياض وأشارت الفتاة قائلة تلك هى قلعتنا وبعدها بقليل سترون شيئا لن تنسوه .
وبينما نحن كذلك إذ طلبت منا الفتاة أن نسير بسرعة جدا لأنهم قد يرونا ووصلنا لمدخل كهف كانت تقف عنده الفتيات اللاتى أمرتهم بالذهاب للاستطلاع وقالت الفتاة لنا من هنا ستذهبون حيث جئتم وحملت شيئا ما من إحدى الفتيات وأعطت كلا منا صندوقا وبينما تتجه نحو حماد إذ لمح سهما من قلب المدينة متجه نحونا وبالتحديد كان سيصيب الفتاة فسحبها بعيدا ولكنه خدش يده واستقر في حائط الكهف فشكرت الفتاة حماد وخلعت شيئا ما ربطته على اصبعه وهمست في أذنيه وأمرتنا بالذهاب فورا لأننا أصبحنا في مرماهم فدخلنا بسرعة وسلكنا الطريق فإذا بنا بعد ساعات نخرج من حيث دخلنا وكان النهار قد بزغ فتعجبنا كيف كان تحت نهارا وفوق ليلا ولكننا عدنا إلى منازلنا وكأننا في حلم وفتحنا الصناديق فإذا بها قطع من الذهب لم نكد نصدق أنفسنا ولكن حماد لم يبد اهتماما بالذهب ولم أشأ لأسئله لأننا كنا متعبين وخلدنا للنوم لنرتاح واستيقظت فإذا بي أرى سرير حماد فارغا وترك ورقة يقول فيها لقد أخبرتنى باسمها إنها أنيميرا وأعطتنى شارة قيادتها التى بدونها ستكون جندية في الصفوف لتقابل الوحوش التى ستخرج غدا مع باقي الجنود وإن نجت ستأتى إلى السطح ولكنى حلمت بها إنها في مأزق وسأذهب إلى هناك وأعيد إليها الشارة وأنقذها .
أيقظت مالك وأخبرته وعزمنا على العودة للقلعة البيضاء حالا للحاق بحماد
تمت ..