قصة حقيقية
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بعد عشر سنوات من المعاناة والتضحيات في سبيل الإنجاب أقدمت بقلب ينبض بالألم على قرار صعب السماح لزوجي بالزواج من امرأة أخرى. وعلى الرغم من وعوده بأنني سأظل الوحيدة في قلبه لم يكن ذلك يخفف من شدة الألم الذي انتابني.
عبرت دموعي على خدي وأنا أتابع تفاصيل حفل زفاف زوجي وشهر العسل مع زوجته الجديدة. فالعريس ليس سوى ذلك الرجل الذي عشت معه عشر سنوات من الأفراح والأحزان والذي كان يشاركني أحلامي وآمالي.
أما أنا فظللت مع والدتي وأهلي وقلبي ېنزف حزنا وينادي بالصبر. كان هذا هو قدري الذي اختاره لي القدر.. قدر يجبرني على التحلي بالصبر والرضا بما كتب لي. إذن هل هناك أمل في الأفق لإعادة قلب زوجي وحياتي المليئة بالحب والأمان فقط الزمن سيحدد ذلك.
بينما كنت وحيدة تنقلت بين منزلي ومنزل أهلي وصديقاتي أتحدث عن إهماله وعدم اكتراثه لمشاعري.
جلست لأفكر بعمق وأسأل نفسي هل هذه هي الحياة التي أصبو إليها هل يجب أن أعيش على الهامش وأقضي ما تبقى من عمري في انتظار دوري
كنت قد ورثت عن والدتي وجدتي موهبة التطريز الفلاحي ولم يكن هناك ركن في منزلي لا يحمل بصمة عملي المتقن.
ربما كان الوقت قد حان للبحث عن هدف آخر في الحياة واستغلال موهبتي وتقديرها لتحقيق ذاتي وإيجاد مكانتي في هذا العالم بعيدا عن الحياة المظلمة والتي أرغب في تغييرها.
كانت تبحث عن شخص يتولى الإشراف على العمل والتطريز وشراء المواد الخام والتفصيل. وهذا بالضبط ما كنت أتقنه وأبدع فيه. عملت بجد واجتهاد حيث كنت أقوم بالتطريز ليلا والإشراف على السيدات نهارا.
أقامت السيدة أول معرض لنا في الخارج ونال إعجاب الحضور. بدأت أربح ما يكفيني ويزيد وبعد مرور ثلاث سنوات على بدء المشروع أصبحت شريكة فيه بنسبة