قصة حقيقية
انت في الصفحة 2 من صفحتين
40.
الآن أتأهب للسفر للإشراف على معرض كبير ونحن بصدد إطلاق خط إنتاج جديد يدمج التطريز في صناعة الأثاث. سأتلقى التدريب المطلوب عند وصولي هناك لاكتساب مهارات جديدة وتطوير مشروعنا بشكل أكبر.
أشعر بسعادة غامرة ولم أعد أبكي على حظي المؤلم فقط أفكر في مساعدة الآخرين وتطوير نفسي وإسعادها. أرى الحياة الآن من منظور أكبر وأشمل. كانت رغبة الله لي أن أتبنى دورا مختلفا مساعدة السيدات الأرامل والمطلقات لتوفير حياة كريمة لهن ولأطفالهن.
أقول لك يا عزيزتي إن الله لم يخلق أحدا منا دون سبب. لكل واحد منا هدف ودور في بناء الأرض ولا يجب أن يكون مستنسخا من أدوار الآخرين. السعادة ليست مقتصرة على الزواج فهناك من لم تجد السعادة إلا بعد الانفصال. وليست في الأولاد فبعض الأمهات يكون أولادها عبء عليها. ابحثي عن هدفك وسعي لتحقيقه وارفضي أن تكوني في دور غير بطولي في حياتك. هذه نصيحة لك.
ومع مرور الوقت ظل المشروع يتوسع وينمو وتعاونا مع المزيد من السيدات الذين كانوا يبحثون عن فرصة لإظهار مواهبهم وتحسين حياتهم. توسعنا ليس فقط في مجال التطريز التراثي بل تعلمنا أيضا فنون جديدة وأساليب حديثة في صناعة الأثاث والمفروشات.
وبمرور السنين أصبحت المؤسسة الخيرية واحدة من أكبر المنظمات النسائية المحلية والتي تلهم النساء في جميع أنحاء البلاد. رغم كل الصعوبات والتحديات لم أستسلم لحظي العاثر بل قررت أن أحارب من أجل تحقيق هدفي وتحسين حياتي.