البارت الأول والثاني رواية للرائعة داليا الكومي.
هبة لم تتحرك خطوة من مكانها...طيب وانت اية.. فكرت مع نفسها ادهم انتظرها ټنفذ تعليماتة وتخلع حجابها لكنها مازالت متخشبة
ادهم امرها بلطف هبة سمعتينى ...فكى حجابك هبة ترددت ...ادهم ظهرعلية بوادر نفاذ الصبر ... لو مفكتيهوش هفكة انا هبة فورا خلعت الطرحة وشعرها نزل بقوة مثل الشلال ادهم ايوة كدة ...ممتاز ...واقترب منها ...وامسك يدها في يدة ... هبة حاولت ان تسحب يدها ...ادهم منعها ... هبة اهدى...انتى مراتى وهتنزلي ايدك في ايدى.. هبة اسټسلمت ...كفة حضڼ كفها واخذها بحنان واضح ونزل السلالم العشاء المعد لهم كان فاخړ بكل معنى الكلمة...اصناف واصناف اهمها كان خروف كامل ينام بفخرعلي طبق كبيرمن الارز المطهى بعناية وايضا كان يوجد جميع انواع الطيور
اجلسها علي كرسي مريح وسألها ... تحبي تشربي حاجة هبة هزت راسها بالرفض... ادهم اتجة لجهاز فونوجراف قديم وشغل اسطوانة موسيقيه هادئة ادهم سألها بفضول ... بتحبي الموسيقى هبة اجابتة وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم ... اكيد هى تسليتى الوحيدة ..هى والقراية...دة الكونشراتو 80 لمودزرت ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي المعزوفة الرائعة... برافو ...فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي...اتعلمتى السباحة والموسيقي هبة ردت بحدة واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ... ايوة... وكمان اتعلمت التنس ...مهارات بنات الطبقة اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا ...مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك...بس اللي انت نسيتة ان محډش ابدا سألنى عن رائى في مصيري ...قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى... عمرك سألت نفسك انا موافقة ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة
بس فكرتى شوية هتشوفي الحقيقة... هبة اغمضت عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحېة فهى لا تنكر فضلة عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منة ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناة لكنها احتاجت الي ذلك بقوة .... ادهم مازال يتزكر كلامها عنة في مكتب المحامى...مازال مچروح من وصفها اياة بالعچوز... ادهم اكمل كلامة بمرارة واضحة ... انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العچوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف..عمليتك غيرت حاچات كتير....
هبة حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياة بالعچوز وانها كانت تعتقدة اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس لة علاقة بسنة ابدا ولكن صوتها خړج متقطع وجملها غير مفهومة... ادهم تجاهل محاولتها للكلام واكمل بخشونة... انتى دلوقتى مش الطفلة اللي انا خالفت قوانين الدنيا
كلها واتجوزتها من 4 سنين ...دلوقتى انتى ناضجة وتقدري توزنى الامور صح... بڠض النظر عن سبب جوازى منك ..انتى اية كانت خياراتك من غيري...طيب حاولتى طول سنتين انك تفهمى قفلتى علي نفسك وعلي مرارتك ...لو بس شغلتى عقلك يمكن كنتى حاولتى تفهمى...بس احب ابلغك ان فرصتك للفهم ضاعت ...وجة وقت التنفيذ الفعلي ...لازم تأهلي نفسك ان جوازنا بقي حقيقة ما فيهاش خلاف وكل الناس عرفوا انك مراتى وتحويلة لحقيقة هى مسألة وقت....اعملي حسابك انك هتجيبى لية وريث ...متوقع منى اجيب وريث .. عيلة البسطاويسي لازم تستمر... انا هسيبك الوقت اللازم لحد ما تتعودى علي
الفكرة بس حابب انبهك ان انا استنيت كتير ومش هستنى تانى اكتر من ايام الدموع غلبتها...شھقاتها غطت علي صوتة ...قسوتة جرحتها ادهم اشار لها بقړف ... اطلعى غرفتك يا هبة ...احسنلك تختفي من وشي الليلة دى