قصة غريبه روايه اسلام بقلم سارة منصور
شهيد لقمه العيش ياحبة قلبي كان يطلع من الشغل بتاعه على شغله التانى والثالث
مضي وقت على صمتهم الطويل وعلى شهقات رحمة المتواصلة على حال زوجها وابنتها التى قطفها بصحته وعمره واردا أن يقتلع أوراقها لكنه ماټ زليلا مټألما
قطع صمتهما العم وهو
يقول بعد أن لكزته زوجته عدة مرات فى قدميه حتى يتكلم
فلو يعني
لاحظ العم تغير قسمات زوجة أخيه رحمة الى الاحمرار الشديد
فأردف
فجأة علا صوت شهقاتها تطالب بالهواء انخلع قلب اسلام عليها وهو يراها بتلك الحالة وهى تفقد وعيها تماما
عض على شفتيه حتى ڼزفت بالډماء يحاول التماسك فهو الأخر يشعر أن اخر نفس سينهى حياته قريبا وهو ينتظر الطبيب
_ للاسف الحالة دخلت فى غيبوبة سكر وبنحاول على قد مانقدر الامر بيد الله ادعولها
هتفت بها نجوة
فرد عليها زوجها
_ اخرصي ياولية الست فى غيبوبة ان شاء الله تفوق
لم يشعر اسلام بقدماه وهى تسقط على الارض وعلى صوت صياحه بالبكاء يدوى فى ارجاء المشفي فلم تعطيه الدنيا السعادة بل سحبت منه أوصاله التى كانت سبب فى الحياة
_ يارب مليش غيرها احفظهالى ليا أنا ممكن اموت بعدها مش هستحمل فراقها ابدا
يارب يار ب
تمضي الايام تاركه أوجعها تزداد داخل كيانه تمزقة مع كل شهيق يدخل رئتيه
يظل فى المشفي ولا يخرج منها الا عندما يأتى الامن ليخرجه يطلب رؤيتها ولو دقيقه واحدة لكن الرفض يأتى فى كل مرة
_ ماما متسبنيش أنا محتاجلك انت وعدتنى تفضلى معايا قالها وهو يمسك بيديها وتتساقط الدموع على تغطيته المعقمه
يراها كالبدر المضئ فى ليلة ظالمة تكون هى وجه السعادة تلطف بضوئها الساحر الممزوج بالامان برغم تدهور حالتها الصحية الا أنها فقط تزداد جمالا تطرق ذكرياته لها وهى تمنع والده من ضربه وتتلقى هى الضړب وعن أخبارها الدائم له أنها فتاة جميلة
تمنى لو يعود الزمن وتخرج روحه فى وقت ولادته كانت لتكون سعيده مع أبيه الان
طوال النهار والليل يبقي معها وفى جنون الليل يذهب الى غرفته المظلمه التى فرشت الدموع داخلها باشواك الماضي وبقي اثارها فى
كل شئ
فتح هاتفه المحمول ليري 100
رساله نصيه و اتصال لم يصله
كلها من شخصا واحد رامى
إنت فين يابني مختفى ليه
جتلك البيت ميه مرة وانت مش موجود
أدم قالى على والدتك أنا أسف هتخف وهتبقي كويسة متقلقش
روحتلك المستشفي ومش عارف أوصلك
أغلق هاتفه وألقاه فى الجدار فټحطم
فى تلك اللحظة رن جرس المنزل عده مرات لايريد مقابلة أحد لكن يستمر الطارق فى النقر عليه
أقترب من الباب وبعيناه شعله لن تنطفئ أبدا
_ أنت فين يا اسلام أنتوا كويسين يابني قالتها نجوة وعلى وجهها الخبث يحمل كلمات يعرفها جيدا
_ لا مش كويسين نعم
انقلبت قسماتها الى الضيق وهتفت بص يااسلام أحنا مش مجبرين ننتظر أكتر من كدا أبني عريس وعاوز يفرح
رد عليها اسلام مقاطعا
_ أنا هسبلكم الدنيا أنا وامى عشان تفرحوا أكتر
قالها وهو يلقي بمفتاح الشقه على الارض ويمشي بسرعة من أمامها تاركا البيت بالكامل
مشي على الطريق العام لايري لايسمع فقط ذكريات حياته تمر عليه مرارا وتكرار لاشئ سعيد لم تفرح والدته بل لم يجد الفرح طريقها ابدا فقط أبتسامات كاذبة تعطيها له كيف لم يعرف أن وراء تلك الابتسامه الم ينذف بالۏجع
وصل الى البحر نظر اليه طويلا حتى مر الليل باكمله على عيناه المستيقظة الغارقة بهالاتها السوداء حتى ارتفعت الشمس تخاطب قلبه الحزين بأن
يصمد لأجل والدته
رجع الى شقته ليري ان محتويات البيت كلها بالخارج
والعمال يخرجون باقى الحاجات تسأل ما بال حقدها وسوادها ليجعلها تخرج كل أثاث البيت طوال الليل
هل سمعت الكلمات التى قالها لها ولم ترى الۏجع بكل حرف
اتجهه الى خزانة والدته واخذ ملابسها فقط واتجهه فى طريقه لايعرف الى اين فقط يمشي عده ساعات ليري أنه وافقا أمام منزل عمه ناجى
_ ملقتيش الا هو تروحى عند الأسد برجلك هاهاه بس عندك حق ماانت ملكيش حد غيره
قالها اسلام مخاطبا قدميه التى أتت به عند منزل عمه
تنهد وهو يصعد الى المنزل ليقابل عمه ناجى الذي رحب به كثيرا
_ والله كنت جايلك لسه من شوي عمك قالى أنك سبت الشقه وبعتها ليه استغربت جدا وقولت لازم أشوفك
_ هو قالك كدا ياعمي ابويا اللى باعها له وانا دلوقتى معنديش حته أعد