في قديم الزمان ويالف العصر والاوان عاش في البصره تاجر توابل اسمه حبيب وكان له دكان صغير في السوق
على قطاع الطرق وأشبعوهم طعنا وقاټل حبيب بشجاعة وشق طريقه إلى أميمة وهو يصيح لبيك لقد سمعت النداء من وراء البحار وجئت إليك !!! أما الحورية فلما رأته جرت إليه وهي تبكي وتشهق فضمھا إلى صدره وقال لها هذه المرة لن أبتعد عنك أبدا ...
بعد قليل جاء ملك البحر في قومه وهو قلق على إبنتيه ولما رأى أنهما بخير وأن حبيب قد قضى على المهاجمين ناداه وقال له لقد أخطأت في حقك وبإمكانك أن تتزوج إبنتي وتأخذها إلى بلادك !!! فأجابه الفتى بل سأعيش هنا معها يا عماه فرح ملك البحر ثم غاص وأحضر له صندوقا باللؤلؤ والجواهر وقال هذه هدية عرسك .ثم بنى حبيب كوخا بجانب بلال وتزوج فيه وصار أغنى من كل أعيان الواقواق بفضل تجارة الزهرة البيضاء التي تنقلها سفينته إلى البلدان .ولما ماټ ملك الجزيرة نصبه كبير الكهنة سيدا على الجزيرة وقرر حبيب زيادة الإتاوات عن تجار البصرة وعمان الذين يأتون للشراء بأسعار رخيصة وقال لأهل الجزيرة لكم الحق في الإنتفاع من خيرات بلادكم عوض أن يذهب كل شيئ في جيوب التجار !!! ومنذ ذلك اليوم تناقصت أرباح القوم وغضبوا منه كثيرا وفي الأخير عزموا على خلعه .وكان من أشد المعارضين له جماعة من الأعيان لم يقبلوا كيف يصير أحد الغرباء ملكا عليهم فتآمر التجار معهم على حبيب ولم يكتفوا بذلك فقد أوغروا عليه صدر والي البصرة الذي إستولى على قصره وأملاكه ولم يترك له شيئا من مال أو متاع .
رأى حبيب الأسماك ومخلوقات البحر و هي تسبح حوله حتى لامست السفينة القاع ولما خرجوا من الحطام وجدوا مدينة
من المغاور الواسعة تضيئها قناديل البحرو كانت