الفنان سعد الصغير بيحكي عن موقف حصل بينو وبين والدته
وأسرته كبيرة عندما توفى شقيقه الأصغر وهو فى سن 22 عاما تاركا طفلين حاول سعد التخفيف عن والدته لاحظ أنها تجلس أحيانا فى شباك غرفتها وتبكى وحيدة فعزم على أن يبنى مسجدا أمام شباكها صدقة على روح شقيقه حتى تهدأ أحزان أمه حين تنظر من شباكها فترى المسجد وبالفعل اشترى الأرض الواقعة أمام منزل والدته بشبرا من جارته المسيحية التى وافقت وكتبت له العقد رغم أنه لم يكن يمتلك ثمن الأرض وقتها كما أكد سعد قائلا ماكنش معايا فلوس لكن بعدها ربنا كرمنى وطلبونى فى إعلانات شركات كبيرة وجبت شنطة فلوس اديتها لجارتى اللى مش هنسى جميلها.
كان يحرص دائما على أن يصطحب والدته إلى رحلات الحج والعمرة كى يخفف عنها .
حكى أن والدته قالت له نفسى أسكن فى فيلا حلوة فبنى الفيلا ودعاها للانتقال إليها ولكنها رفضت مؤكدة أنها أرادت أن يبنيها لزوجته وأبنائه قالتلى هوة انا بتاعت فيلل أنا هاعيش وأموت فى بيتى فى شبرا الفيلا دى ليك ولعيالك.
كانت والدة سعد الصغير تعشق الإسكندرية وتحب شارع خالد بن الوليد والشواطئ الشعبية فحرص على أن يجعلها تقضى بعض أيام الصيف هناك وكان يحرص أن يقضى معها يوما أمى بتقعد على البحر وتشاورلى أنزل وتقوللى هتكبر على الناس يابن ال...
يعترف سعد بأنه ليس مطربا أو ممثلا وأن موهبته محدودة ويقول سر نجاحى عند ربنا باعمل خير ولو مش معايا فلوس بلاقيها جت من حيث لا أدرى. وقد تكون علاقته بأمه هى سر الأسرار فيما وصل إليه.
ينتقده الكثيرون وكثيرا ما يثير الجدل أو الڠضب ولكن يبقى هذا الجزء الذى لا تستطيع معه إلا أن تحترمه أو تعزو إليه ما حققه من نجاح وشهرة ومال علاقته بأمه وحرصه على رضاها هذا المفهوم الذى يغيب عن الكثيرين أو تشغلهم عنه أعباء الحياة ومشاغلها ولا يفيقون إلا حين يفقدون الأم وحينها يراجعون أنفسهم ويعرفون بعد فوات الأوان أنهم قصروا وأنه لا شيئ يعوض هذا التقصير وتلك الأشياء البسيطة التى يمكنها إسعاد أمهاتنا ولكننا كثيرا ما نغفل عنها.
ماټت أم سعد الصغير ولكن ستبقى كل ذكرى طيبة أسعدها فيها ابنها عالقة فى ذهنه تخفف عنه آلام الفراق يسترجعها فتصبره على فراق من أكرمه الله لأجلها حتى يحين اللقاء.
انتقدوا سعدا