الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 32 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

معايا فى الاسانسير لوحدينا حسيت كأنى زى اللى عامل عمله وخاېفه لحد يشوفنا لوحدنا وكل ده عشان ايه وانا اصلا مش فى دماغه كل ده حمل عليا وعلى اعصابى يامنى مابالك لما ارجع الشغل ومافيش غير مكتبى ومكتبه وبس
منى اسانسير ايه انا مش فاهمه حاجه
سالى من شويه اما نزلت كان جاسر معايا فى الاسانسير
منى باهتمام كلمك
سالى ااه قالى كلام اهبل كده
منى جاسر قال كلام اهبل ههههههههه انتى بتهزرى اهبل ازاى
سالى سالنى روحتى فين بعد الاجتماع قلتله جالى تليفون راح سألنى حضرت شنطى وكده قولتله ااه واول ما وصل الاسانسير للدور طلعت وسيبته عارفه حسيت انه عايز يقول اى كلام وخلاص مجرد انه يتكلم معايا وبس
منى بس ده مؤشر كويس جدا كده معناه انه حاسس باللى حصل وملخبطه هوا كمان والله وعرفتى تخلبطى جاسر سليم يا سالى
سالى بأسف والله مافى حد متلخبط غيرى المهم يالا بينا عشان نلحق وقتنا قبل ما معاد الطياره يجى
منى يالا بينا
تسوقت الفتاتان وعادتا الى الفندق بالكاد فى الوقت المناسب كانت مروه جالسه فى قاعه الاستقبال تحتسى مشروبا باردا بمفردها نظرت لها منى بأشمئزاز ولم تحدثها وصعدت برفقه سالى الى حيث الغرفه حملو امتعتهم وانطلقوا سريعا الى حيث السياره
واخيرا اقلعت الطائره مغادره ارض الاقصر نظرت سالى من النافذه ثم غطت بنوم عميق
فيما كان جاسر جالسا برفقه اسامه الذى الح عليه فى السؤال قائلا انا من امبارح ومش فاهم اللى حصل المفروض انك تفك الحصار امتى وتحكيلى اللى حصل
جاسر اسامه بجد انا تعبان جدا وماليش نفس اتكلم سيبنى لما اهدى وهبقى احكيلك على كل حاجه
اسامه يعنى تتوقع انى اسمعك بتتكلم على ڤضيحه واقعد ساكت كده ثم ان خلاص مضينا العقود فى ايه بقى 
جاسر عقود اوليه خليك فاكر فى لحظه كل اللى اتعمل ده يبقى طار فى الهوا
اسامه وايه اللى هخليهم يرجعوا فى كلامهم
جاسر بتهكم بتسألنى انا اسأل اخوك اللى مجاش معانا هيرجع اسكندريه امتى
اسامه قال بالليل
جاسر ممتعضا بالسلامه ارجع جاسر رأسه للخلف واغلق عينيه مؤذنا بنهايه الحديث
حطت الطائره على ارض الاسكندريه ركبت سالى سياره اجره برفقه منى وعادت اخيرا للمنزل
فتحت باب الشقه ودخلت سمعت اصوات الصغار الاعزاء بنات اختها الوحيده فتعجبت فاليوم الخميس وميعاد زيارتهم الاسبوعيه هو الجمعه كالمعتاد
سمعت مجيده صوت الاطفال الصغار وهم يلقون بالتحيه على خالتهم العائده من السفر فخرجت مسرعه من غرفتها وتهلل وجهها لدى رؤيه ابنتها الصغرى
احتضنتها
سالى بقوه وقالت وحشتينى اووى يا ماما
مجيده حمدلله على سلامتك جيتى بدرى مش المفروض كنتى ترجعى بكره
سالى الشغل خلص فرجعنا ايه ماكونتيش عايزانى ارجع ولا ايه
مجيده كده برضه دا انا كان قلبى واكلنى عليكى اووى
سالى امال فين سيرين وبابا
مجيده هه تعالى تعالى اوضتك روحو يا حبايبى اتفرجوا على التليفزيون
شعرت سالى بالقلق يتسلل الى داخلها فقالت خير يا ماما حصل ايه طمنينى
دخلت مجيده غرفه ابنتها الصغرى واغلقت الباب خلفها وقالت فى اسف معتصم طلق اختك
نزل الخبر كالصاعقه على رأس سالى وقالت فى ذهول ايه ليه
مجيده وطى صوتك البنات مايعرفوش حاجه وابوكى دلوقتى قاعد فى شقه عمك مع ابوه
سالى وطلقها ليه اتخانقوا
مجيده ياريت اختك طلعت حامل فى بنت
اتسعت عينا سالى دهشه وقالت پغضب شديد ده اكيد مچنون ومتخلف وحمار كمان وستين حمار ده مش بنى ادم اصلا
مجيده ابوس ايدك اختك قافله الاوضه على نفسها وهاريه نفسها عياط اما ھموت من القلق عليها هيا
واللى فى بطنها ذنبها ايه حاولى تمسكى اعصابك وتخففى عنها هيا فيها اللى مكفيها
تساقطت دموع سالى وقالت والله ده ظلم ظلم ليه بيحصل فينا كده انا اتطلق وهيا كمان وعشان ايه
مجيده قدر ومكتوب يا بنتى ربنا يلطف بينا روحى اتشطفى وغيرى هدومك وادخلى سلمى على اختك وااقعدى معاها
سالى حاضر يا ماما حاضر
الحلقة الثانى عشر
وصل زياد متأخرا فى المساء واستقبلته امه استقبالا حافلا سألها عن اخويه فقلت انهما فى غرفه المكتب يتناقشان بعض الامور ذهب زياد الى غرفه المكتب
عندها سمع صوت جاسر وهو يقول لاسامه بعصبيه وكنت عايزنى اعمل ايه وانا قدامى شهر واحد ولازم اكون اتجوزت عشان ابنى يرجع واخوك كان هيهد كل اللى بنيته بجريه وراها ده الحل الوحيد اللى كان قدامى
اسامه تقوم تسوء سمعتها هيا حصلت ليه ماتطلبتهاش للجواز عادى زى بقيه البشر على سنه الله ورسوله ولا لازم تجيلك راكعه
جاسر پقسوه ايوه لازم لان مافيش وقت الوقت هو عدوى انا مش لسه هروح اتقدم واخطب ويسألو عنى ويقولو شبكه ومهر فخلال شهر لازم يكون معايا عقد الجواز شهر يعنى 30 يوم ويمكن ااقل كان عندك حل تانى غير اخوك اللى بيقولى يحلله اربعه !!!!
تعجب زياد ولم يدرى عما يتحدثون كيف لجاسر ان يتزوج خلال شهر ومن التى سوف يتزوجها اهى سالى وكيف ستسوء سمعتها 
طرق الباب ودخل عندها توقف جاسر واسامه عن حديثهما
قال اسامه حمدلله على السلامه يازياد
نظر زياد الى جاسر محاولا فهم مايدور ولكن مالبث وجه ان اكتسى وجه اخوه بقناعه الفولاذى مما يمنع الاخرون من استنباط مايدور فى خلده
زياد الله يسلمك يا اسامه انا توقعت انك تكون روحت
اسامه انا فعلا روحت وجيت تانى
زياد خير حصل حاجه
اسامه لا ابدا
جاسر وصلت آشرى 
زياد ااه واتفقت معاها تفاتح يسرى الطحان وهكلمه بكره احدد معاه ميعاد وياريت انت اللى تعمل الخطوه دى باعتبار انك الكبير
جاسر مبروك تصبحوا على خير انا طالع انام
هكذا كانت مجريات الامور فى قصر آل سليم
اما فى منزل سالى المتواضع فلم تكف سيرين عن البكاء رغم عوده ابيها للمنزل حاملا بعض الاخبار السعيده عن رفض والد معتصم عما بدر من ابنه ولكن والدها اصر ان تبقى ابنته فى منزله حتى يعود زوجها الى رشده او من كان زوجها فأبنته حامل ويخشى عليها التعب
مضى يوم الجمعه كئيبا الى ان حل المساء زار معتصم بيت حماه واعتذر منه وطلب ان يرد زوجته اليه وابدى ندما حقيقيا
اذعن له محسن وتركه يغادر بصحبه زوجته خاصه عندما لمس سوء الحاله التى وصل اليها معتصم بالاضافه الى زوجته وبناتهم الصغار
شعرت مجيده انها قد تنفست الصعداء ونظرت الى سالى نظره لم تفهم سالى مغزاها قالت لها امها نفسى اتطمن عليكى انتى كمان
هزت سالى رأسها وشعرت انها كانت حمقاء عندما فكرت فى اخبار والديها عما حدث فى الاقصر الليله قبل الماضيه
صباح يوم السبت توجهت سالى الى عملها لاحظت نظرات بعض زملاء العمل الغريبه لها اثناء ركوبها الحافله الخاصه بالشركه ولكنها لم تبالى واقنعت نفسها ان هذا محض خيالها
توجهت للطابق الاخير دخلت مكتبها
وجدت الكثير والكثير من العمل المتأخر امضت سالى قرابه الثلاث ساعات منكبه على العمل حتى فؤجئت بأستاذ اسامه يطرق باب غرفتها
سالى اتفضل
اسامه صباح الخير يا سالى اخبارك ايه
سالى بابتسامه مشرقه الحمد لله
اسامه
باهتمام انتى كويسه
تعجبت سالى من سؤاله فهزت رأسها وقالت ااه
تنحنح اسامه ثم قال طيب استأذن انا
غادر اسامه فعقدت سالى حاجبيها تعجبا وعادت الى عملها
فى تلك الاثناء كانت مروه كالحيه الرقطاء تزحف من
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 78 صفحات