رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد
مع راجل غريب
سالى اطمنى يا ماما اخر مره لانى قدمت استقالتى
مجيده ايه ليه حصل ايه
سالى ماما انا تعبانه اووى ممكن تسيبنى اريح واما اصحى احكيلك مش انتى كان نفسك انى اسيب الشغل ادينى سيبته
مجيده فى داهيه الشغل ياحبيبتى مش من مقامك اصلا
سالى باكيه ياريتنى ماكنت اشتغلت
احتضنتها والدتها وشعرت ان هناك خطب ما فأدخلتها غرفتها وساعدتها فى ابدال ملابسها وخلدت سالى الى النوم او تظاهرت بالنوم حتى تدعها والدتها وشأنها واستغرقت فى بكاء طويل
محسن ايوه يامجيده خير
مجيده انزل عاوزاك
نزل محسن درجات السلم القليله وقال ادينى نزلت خير
مجيده سالى رجعت من الشغل وشكلها تعبان وزعلانه من حاجه وقدمت استقالتها
محسن ايه ليه حصل ايه مش من يومين كانت فى مأموريه والامور كانت ماشيه كويسه ايه اللى يخليها تستقيل
محسن ربنا يقدم اللى فيه الخير
فى تلك الاثناء فى شركه آل سليم كان اسامه منزعجا للغايه من احداث اليوم وكاد ان ېصرخ فى اخيه قائلا هيا حصلت يفتكروا انها كانت نايمه معاك افهم بقى انت دلوقتى هتتجوزها ازاى اللى هتشيل اسمك يكون الناس اتكلموا وخاضو فى عرضها بالشكل ده
اسامه الا الشرف يا استاذ
جاسر بسخريه مريره هههههه اطمن عارف كويس
اسامه مش ذنب سالى ان سهيله خانتك ماتطلعش عقدك عليها سالى بنت طيبه وغلبانه
جاسر غاضبا اوووووووووه خلاص بأه يا اسامه انت هتعلقلى حبل المشنقه طيب اعمل ايه دلوقتى المفترض انى اعمل ايه الحل الوحيد اننا نتجوز لو متجوزتهاش هيقولو اخد اللى عاوزه ورامها
جاسر طيب لا كده نافع ولا كده نافع
اسامه پحده لان من الاول ماكنش ينفع تشوه سمعتها ياحضره الاستاذ المحترم انا انت بجد مش حاسس بالمصېبه اللى انت عملتها ياشيخ حرام عليك انا عندى بنت بربيها انما انت
جاسر بمراره كمل هه ماتكمل كلامك عندى ابن ابن ومن عمره 4 شهور ماشفتهوش ابن دلوقتى بقاله سنه ونص بعيد عنى ااه شوهت سمعه واحده مالهاش ذنب لكن هتجوزها وهعوضها وهرجع ابنى وهحافظ على الشركه كل دى مكاسب حضرتك غافلها
مياه كان على المكتب والقاه بقوه الى الحائط فتهشم فى الحال محاولا التنفيس عن غضبه وفجأه رفع سماعه الهاتف وطلب مكتب شئون العاملين
ردت مدام هدى الو
قال جاسر بصوت قاس اطبعى قرار برفد مروه من العلاقات العامه لخوضها فى اعراض الزملا واكتبى ده فى التوصيه بتاعتها وهاتيها امضيها وتتعلق فى خلال ربع ساعه فى كل دور من ادوار الشركه مفهوم
هدى مفهوم يافندم
وكانت ربع ساعه بالفعل وكان قرار اقاله مروه معلقا على كل حائط اعلانات فى شركه آل سليم واصطحبها موظفو الامن الى الخارج فى مشهد مهين ومذل
كانت مروه تشعر بالحقد الاسود وكراهيه لا مثيل لها وما ان وصلت منزلها بعد معاناه حتى ابتسمت فقد جاءتها فكره شيطانيه رفعت سماعه الهاتف
واتصلت بمنزل سالى كانت قد دونت الرقم اثناء تجسسها على هاتف سالى المحمول اثناء تواجدهم بالاقصر
اما فى منزل سالى سمعت مجيده صوت جرس الهاتف فقالت رد يامحسن انا مشغوله فى المطبخ
محسن طيب
امسك محسن سماعه الهاتف وقال الو
جاءه صوت مروه عبر اثير الهاتف الو منزل سالى
محسن ايوه يابنتى مين عاوزها
مروه ايوه يا عمو انا زميلتها كنت عايزه اتطمن عليها صحتها عامله ايه
محسن الله يكرمك يابنتى هيا رجعت تعبانه ونامت شويه
مروه طبعا ياعمى حقها اللى حصل النهارده ماكنش شويه بجد مش قادره اصدق اللى سمعته سالى طول عمرها انسانه محترمه واكيد دى اشاعه انا ماصدقتش ان سالى تكون بالاخلاق دى
محسن ايه اشاعه اشاعه ايه يابنتى
مروه اعفينى ياعمو انى اتكلم انا لحد دلوقتى مش مصدقه ودانى والله بس هما بيقولو انهم شافوها معاه فى اوضه نومه بعد نص الليل وهوا كان رغم انى والله ياعمو والله حذرتها كتير ماتروحش اوضه نومه ولو عايزها فى شغل يبقى فى مكان عام بس هيا مسمعتش نصيحتى للاسف
محسن صارخا هوا مين
مروه ياخبر انا آسفه اووى ياعمو انا تصورت ان سالى حكتلكم باعتبار ان انتم اهلها يعنى وتاخدولها بحقها من جاسر مديرها وتخلوه يصلح غلطته اكيد هوا اللى ضحك عليها سالى بنت محترمه وطيبه وعلى نياتها اووى
عند هذا الحد سقطت السماعه من يد محسن وشعر بأن الارض تميد من تحت قدمه
ظلت مروه تردد الو الو وعندما ايقنت ان مجيبها قد غاب وضعت السماعه وارتسمت على وجهها ملامح انتصار شيطانيه وابتسامه متشدقه
اما محسن فسار متجها الى غرفه ابنته الصغرى مترنحا لاحظته مجيده وقالت خير يامحسن مالك
امسكت مجيده ذراع زوجها فدفعها بقوه اوعى سيبينى فين بنت الكلب دى
انطلق محسن الى غرفه ابنته وفتحها على حين غره كانت سالى مستيقظه تبكى فى صمت وعندما فتح الباب وسمعت صوت والدها الصارخ قومى قومى وتعالى هنا
قفزت سالى فزعه من سريرها وقالت خير يا بابا فى ايه
تلقت سالى صفعه على وجهها من يد ابيها
فصړخت مجيده وقالت محسن انت اټجننت حصل ايه
امسكت سالى بوجهها وانخرطت فى بكاء مرير
فيما جذبت مجيده زوجها بكل ما اوتيت من قوه ليخرج ودفعته دفعا الى غرفه نومهما
وناولته كوبا من الماء شربه محسن على دفعه واحده وامسك بصدره شاعرا پألم شديد
وقال افتحيلى الهوا يا مجيده
نفذت مجيده ما قال وشعرت ان زوجها على وشك الاصابه بنوبه قلبيه ثالثه فجريت واتجهت الى غرفه سالى التى كانت جالسه على الارض تبكى وقالت لها بنتى الحقى ابوكى شكل فى نوبه تالته هتجيله
قامت سالى فزعه واتجهت الى الطاوله الصغيره فى غرفه نوم والدها واخرجت علبه دواء صغيره واعطت والدها قرصا صغيرا ليضعه تحت لسانه
امسكت مجيده برأس زوجها واسندته فى فيما تهاوت سالى الى ركن بعيد فى الغرفه ذاتها سمعت
ابيها وهو يتأوه فجزعت
وقالت لها مجيده روحى لدكتور اشرف جارنا خليه يجى بسرعه
سالى طيب ما نطلب الاسعاف
مجيده يابنتى مافيش وقت الاسعاف هتتأخر الجيران لبعضيها
قامت سالى واتجهت الى غرفتها وارتدت اسدالها الطويل ونزلت للطابق السفلى
حيث يقطن جارها د اشرف ووالدته تلك المرأه التى لا تطيقها سالى بعدما افصح اشرف عن رغبته فى خطبه سالى بعد طلاقها من ايهاب فقالت له والدته تلك الكلمه التى لن تنساها سالى طيله