قصة غريبه روايه اسلام بقلم سارة منصور
جبت مجموع كام
وقف الاب وزفر بقوة زفرة خرجت من جسد متعب مثقل بالهموم فرد عليه
_ عشان يابني الدنيا دي عمرها ماهتقف فى صفك ولا هتاخد بايدك مهما كنت ناجح وانا مش عاوز اتوجع بيك أكتر من كدا
كانت والدته تتابعه من الغرفه الاخرى فاقتربت منه عندما ذهب زوجها الى الخارج
فأصبحت تخطو على قدماها
بسبب مرض السكر الذي ظهر مفأجا مهلكا لجسدها وعيناه الضعيفة مما جعلها تكبر أكثر من عمرها سنوات
_ ياسمين ياضي عيني عملتى ايه ياحبيبتي
هتفت بها والدته وهو تمسك بحيطان المنزل حتى تقترب منه
لو أخبركم ان الم حياته أختفى دفعه واحدة يوم هلك جسد أمه أمامه واستوطن الخۏف قلبه عليها فقط هل ستصدقون انه نسي نفسه
_ اخيرا سألتيني ياماما جبت
مرة كلمه والده على أذنه مش عاوز اتوجع بيك يابني أكتر من كدا
فأردف لامه
_ هتفرحي ياماما
_ طبعا ياحبيبتي انا ليا مين غيرك ياضنايا بس بصراحه انا عارفه انك طلعت الاول زي كل سنه
_ بصراحه طلعت الثالث
قامت الام بلهفه تقبل كامل وجهه فكيف لها ان تنسي ان ابنها ينتظر مجموعه فعندما سمعت حواره مع والده جرى الالم داخلها أكثر وربطت على ظهره
فأردفت
_ ربنا يحميكي يابنتي وتبقي أحسن واحدة فى الدنيا
ابتلع ريقه بصعوبة وقال بشئ من الحزن
_ماما انا اسلام وهفضل اسلام طول عمرى ياريت معتيش تقوليلي ياسمين
ليه
_ بابا عنده حق الناس وحشه ومش هيرحمونى
_ يعني أنت كمان حاسة انك
_ مش عارف بجد انا مش عارف انا بس نفسي اشوفك مبسوطة وتضحكي
نفسي اشوفك مبتعيطيش انا حاسس انى السبب فى كل دا
_ لا ياحبيبتي انت ملكيش ذنب انت بس كل دا بسبب ابوكي الظالم منه لله منه لله دمرنا كلنا
_ متقوليش ياسمين ياماما كفايه
_ نفسي اقولها قبل مااموت ياحبيبتي
بكي الاثنان سويا كل منهم يريد ان يسعد الاخر برغم الدموع التى تسكن مقلتيهما ولا يعرف كيف يبدأ او كيف تاتى السعادة ام انها قطعت الوصال بينهم واصبح الحزن يعرف طريقها فقط
توقف اسلام عن الدراسة ولم يذهب الى الجامعه وبقي يعمل محاسب مالى فى المول الخاص بعمه ناجى لمدة عامين
وبرغم بعد اسلام عن الدراسة الا انه كان قريبا من كرة القدم يذهب دائما الى النادي الخاص بمركز بلدته
يخرج طاقته السلبيه بها
يرى زملاءه كثيرا هناك
ولايتحدث معهم وخاصة رامي الذي يذهب اليه دائما
_ تعالا نلعب مع بعض انت يلا يامغرور ياعيوطة
اعتقد رامي ان اسلام يتجنب حضوره ولا يعطى له ردا ويستمر بلعب الكرة منفردا
ولا يعلم انه تائها مشتتا فى عالمه المظلم
فدخل يسرق منه الكرة وقال
_ اللعب لوحدك مش حلو تعالا نلعب مع بعض يارخم
لم يرد اسلام اللعب معه ابدا كان يريد ان يبقي فى صومعته لنفسه بعيدا عن اى احد لكن رامي اخترق صومعته
وبقي يلاحقه فى النادي الرياضي كل يوم وبشكل متواصل مهما عامله اسلام بنفور وبرود
ولان اسلام كان وحيدا يلعب بمفرده استسلم لقرب رامي منه واصبحت العادة ان يكونو سويا يلعبون مع بعضهم
كرة القدم
_ قولى يااسلام مكملتش ليه ودخلت الجامعه
ماتقول يلا انا بشحت منك الكلمه
_ خليك فى نفسك
_ اففف عليك دا انت عيل رخم
توقف رامي عن اللعب فجأة عندما رأى تلك الفتاة التى تجرى فى الملعب المقابل للكرة الخاص بالجرى
_ اوبا شوف البت الصاروخ دي يلا ايه دا
فى تلك اللحظه اندفعت الكرة بقوة لتصدم بوجهه رامي حتى نزل الډم من أنفه
الټفت رامي ليأخذ الكرة ويضربها فى وجههلكن صوت فتاة ظهر من خلفه وهى تقول بدلال
_ انت كويس
سقطت الكرة من يد رامي وهو ينظر الى هذه الفتاة الجميلة برقتها وقد لانت ملامحه وابتسم وقال
_ بخير
فقال اسلام مقاطعا لكلام رامي
_ متتعبيش نفسك ماشي مع ١٥ بنت وساقط سنتين فى الجامعه
الټفت رامي ينظر اليه پغضب شديد ويجز على اسنانه منه ويشير اليه انا يصمت لكن اسلام لم يتوقف عن السخرية حتى ابتعدت الفتاة بعد ان نظرت اليهم باستحقار
هرول اليه رامي پغضب وهو يمسك الكرةحتى يضربه لكنه لم يستطع اللحاق به فاستسلم لأمره وأقبل يضحك على تصرفاته الطفولية
ولم يتوقفوا عن لعب الكرة حتى جاء الليل
_انا سمعت ان فرح أدم النهاردة بصراحه البت لبني دي هاااه ابن عمك دا حظه نااار
عيلتكم كلها حلوة كدا انت ليك اخت يااسلام
انتبه لتلك الكلمه وقد لمست داخله شيئا فنظر اليه طويلا وقال
_ اشمعنا
_ هاااه ولا حاجه هتروح امتى
_ مش رايح
_ليه ماتيجي عشان نظبط هه
_ لا
_ انت كئيب يلا ومنكد احسن متروحش بمنظرك دا
_