في قديم الزمان ويالف العصر والاوان عاش في البصره تاجر توابل اسمه حبيب وكان له دكان صغير في السوق
فنحن نساوي كثيرا من المال ولا يوجد في كل الأرض ما يشبهنا إسمع إذا أردت رؤيتي فاركب زورقا وتعال للمكان الذي إلتقينا فيه فنحن نسبح طول الوقت هناك ثم ودع حبيب والتاجر عبد الصمد الحوريات الثلاثة وصعدا إلى الشاطئ قال التاجر نسيت أن أقول لك أنه لي بيت هنا وزوجة من أهل البلد وأيضا غلام لم أراه منذ أشهر ولا شك أنه قد كبر الآن وأغلب التجار الذين يأتون إلى هنا لهم بيوت ومن المؤسف أن كثيرا قد غرقوا في العاصفة وصارت زوجاتهم أرامل والآن هيا إلى بيتي لكي نستريح ونأكل
بعد ساعة من المشي وصلا إلى كوخ كبير من القصب و أوراق جوز الهند ولما رأت المرأة زوجها فرحت كثيرا ورحبت بالضيف قال عبد الصمد زوجتي اسمها فضة ثم سألها أين الغلام أجابته إنه يصطاد السمك وبعد قليل سأتي ويطبخه لنا شعر حبيب بالراحة بعد سفرته المتعبة وتسللت إلى أنفه رائحة الغابة العطرة وسمع صياح العصافير والقرود وراودته الرغبة في النعاس. في هذه الأثناء دخل بلال كان أسمر البشرة قوي الجسم رغم سنه . قشر السمك الذي اصطاده ثم لفه في أوراق موز كبيرة ووضعه على الجمر. وصنعت المرأة فطيرا وأحضرت قلة فيها شراب جوز الهند . جلسوا وأكلوا ثم غسلوا أيديهم وحمدوا الله .قال التاجر أنا أحتفظ في بيتي بصرة ذهب وسأشتري بضاعة لي ولك وأما الزهرة البيضاء فانزعها من رأسك فلا سبيل إليها ..
حزن حبيب وجلس على الأرض وصاح يا ربي كل هذا التعب لأجل
لا شيئ !!! تألم بلال لنواح